البروفيسور الجامعي د. غرهارد أونت
اختصاصي في اضطرابات المفصل الفكّي الصّدغي، والآلام الوجهية، وأمراض الغدد اللعابيّة

  • 01muskelschmerz.jpg
  • 02medikamente.jpg

قد ينشأ الألم الوجهي عن مجموعة كاملة من الأنسجة، حيث ترسل النهايات العصبية الحساسة في عضلات الوجه والعنق، والمفصل الفكي الصدغي، والأذن الوسطى، والأسنان، والبطانة المخاطية للجيوب، التنبيهات الألمية إلى منطقة صغيرة في جذع الدّماغ. وهناك تقع مراكز الألم لهذه البنى التشريحيّة متقاربة بالنسبة لبعضها البعض مما قد يؤثّر في تفسير مصدر الألم ويخلق تشويشاً. وهكذا فقد يكون الألم الذي نشعر به في المفصل الفكّي الصّدغي، في الحقيقة، ناتجاً عن بنية أخرى، كالعضلات الماضغة أو الأذن الوسطى. وعلى العكس، فقد ينتشر الألم من المفصل الفكّي الصّدغي إلى العضلات أو الأذن الوسطى. فيشعر المريض أنه يعاني من آلام في الأذن أو في العضلات الماضغة. وقد لايكون الألم ناتجاً أيضاً عن أي بنية تشريحيّة محدّدة، بل قد يكون نتيجة إصابة العصب الذي ينقل التنبيهات الألميّة إلى الدماغ بالالتهاب أوما شابه. وعندها يدعى ذلك "التهاب العصب" أو "الألم لعصبي أو العُصاب" (ألم العصب مثلث التوائم).